في العاشر من أبريل
عام ألف و تسعمائة و تسعة و سبعون
ولدت راشيل كوري
وفي السادس عشر من مارس
عام ألفين و ثلاثة
رحلت عن عالمنا
لم تضيع راشيل كوري سنواتها الأربعة و عشرون
في تصفح مجلات الموضة
أو مشاهدة برامج التوك شو
لم تركن للحياة الرغدة التي كانت تحياها في الولايات المتحدة
بل إنضمّت لحركة التضامن الدولية
وسافرت إلى فلسطين
لتصنع من جسدها الضئيل
درعا بشريا ، يحمي العرب العزّل
ويمنع هدم منازلهم و تشريدهم
في الوقت الذي كنّا ومازلنا نكتفي نحن العرب
بمص الشفاه و هرش اللحى
ومشاهدة دماء الفلسيطنيين تراق كل يوم
لقت راشيل كوري حدفها
وتكسرت عظامها تحت عجلات الجراف الإسرائيلي نوع كاتربيلر الحديدية
لتعلّمنا كيف تكون التضحية من أجل المبدأ
وكيف تكون المشاركة الإنسانية إيجابية
وليست بقرارات الشجب و الإدانه
ولا بذرف الدموع في الأغاني و حفلات ليالي التليفزيون
إلى السماء يا راشيل حيث يليق بكي المقام
ونحن إلى أسفل سافلين
حيث يجب أن نكون